سيتكرر تفجير الصولبان وبصورة أبشع إن لم ينتهي زمان الشيوخ والدقون
يمنات
فتحي بن لزرق
لو ان احدهم سألني هذا المساء وقال لي: هل سيتكرر ما حدث في عدن عصر اليوم مجددا خلال الاشهر القادمة..؟ لقلت له: “نعم سيحدث وسيتكرر وبصورة ربما ابشع..!
و السبب ان واقع الميليشيات هذا و المعسكرات التي يكتب على واجهتها معسكر اصحاب “ابو فلان” يجب ان ينتهي.
الواقع البائس هذا يجب ان ينتهي و يجب ان تكون “عدن” لديها قوتان لا ثالث لهما..
الاولى جيش و تخضع لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة.
و الثانية وحدات امنية تخضع جميعها لإدارة الامن “عدن”.
و المرحلة الثانية هي ان يبدأ الجيش بنقل جميع معسكراته الى خارج “عدن”، هناك في صحراء أبين أو صحراء لحج و الصبيحة و ينظم اموره هناك بعيدا عن المدنيين.
و يبقى “الامن” برأس واحدة و وحيدة و جهاز واحد و وحيد و ينتهي زمان الشيوخ و الدقون و المحببين والبلاطجة و زمن الكراع و رجال المقاولات.
زمن كل هؤلاء يجب ان يكنس و ان يرمى بعيدا بعيدا عنا..
زمن الكتائب هذا يجب ان يطوى و القيادات من كل شكل و لون يجب ان ينتهي لأننا نكذب على انفسنا ان قلنا ان “عدن” ستؤمن و فيها هذه الاشكال العفنة.
نحن “العامة” من الناس من يدفع الثمن والقاتل لا يفرق بيننا و يقتلنا من شق و طرف.
اما قيادات الشرعية فهم يختبئون هناك في معاشيق و كل ما يقومون به حينما تسفك دمائنا هو مطالعة الواتس آب بجوالاتهم و النظر الى صور اشلاء ابنائنا و اخوتنا و ابنائنا و القول: “ابببب شف شف الله اكبر على اهله من انتحاري..!
و اما قيادات “المقاولات” و غيرهم فهم يسيرون في الشوارع و لهم مسلحون يوجهون فوهات بنادهم بكل جانب..
توقفوا جميعا
مآقينا ما عاد فيها من دموع.
قلوبنا ما عاد فيها من آهات جديدة.
جراحنا مثخنة بالألم..
ثلاجات مستشفياتنا ما عاد فيها من اتساع.
كتبت على صفحتي هذه قبل ايام و قلت ان زمن “المقاولات” و قيادات طلبة الله يجب ان ينتهي و ان تخضع كل مؤسسات الدولة الامنية و العسكرية لقيادة واحدة.
و اكرر هذا المساء ادعموا تجربتكم الامنية الوليدة و انهضوا في وجه هؤلاء المتاجرين بأوجاعكم.
انهضوا قولوا لا لا لا لزمن الميليشيا هذا..
قولوها بملء الفم “نريد دولة” نريد مؤسسات..
سئمنا زمن الميليشيات هذا..
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا